U3F1ZWV6ZTI4MjA5NTcxOTY0MDg0X0ZyZWUxNzc5NzAzNzMwMDg1OQ==

مبادئ علم التجويد | الموضوع الثاني

مبادئ علم التجويد 

قال الشيخ الصبان : إن مبادئ كل فن عشرة .
وقال بعض العلماء أن لكل علم ميدان ولكل ميدان رجاله .
 وأما عن الميدان الذي نحن فيه الآن هو من أجل الميادين وأشرفها ؛ لأن ساحته القرآن الكريم ، وجنود الميدان هم أهل القران الذين أصطفاهم الله عزوجل لحفظ كلامه والعلم والعمل به ، فوفقهم لوضع أصول وقواعد علم يخدم كتابه الكريم ويضبط لسان كل من أراد أن يقرء القرآن قراءة صحيحة ،ويكون هذا العلم سبب في عدم تطرق اللحون إلى القران الكريم ، وسمى هذا العلم بعلم التجويد وتم وضعه على أُسس وقواعد ثابته مُستمده من أصل قرآءة النبي ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم ، وتحول بعد ذالك إلى علم يُبحر فيه ، فكل من أراد القراءة الصحيحه فعليه بالتجويد ، وكل من أراد التدبر الصحيح فعليه بالتجويد ، وكل من اراد التفسير الموسع فعليه بالتجويد . 


ونتجه إلى مبادئ علم التجويد العشرة:

 

 المبدئ الأول هو/ تعريفه : 


  •  معنى التجويدِ في اللُّغَةِ: هو مصدر من جوَّد؛ ، يُقال: جوَّدت الشيء تجويدًا أي حسنته تحسينًا، وأتقنته إتقانًا.   فيكون معناه : التحسين والإتقان

 

  •  معنى التَّجويدِ في الإصطلاح : هو إخراجُ كلِّ حرف من مخرَجِه مع إعطائه حقَّه ومستحقَّه. 
      وتعريف آخر : هو علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقَّها ومستحقَّه. 


  فحق الحرف :  مخرَجه، وصفاتُه التي لا تفارقُه ولا تنفك عنه ؛ كالهمسِ والجهر.

 

  ومستحق الحرف هو : الصفاتُ التي يوصف الحرفُ بها أحيانًا، وتفارِقُه أحيانًا؛

كالتفخيمِ والترقيق بالنسبة للراءِ، فهي صفاتٌ عارضةٌ تأتي على الحرف وتزولُ عنه.



 المبدئ الثاني هو/ (  حكمه  )  : 

ونذكر هنا تلخيص الأمر لمن أراد القول النهائي وفي نهاية الموضوع نذكر الأدلة والخلاف الوارد بين علماء هذا الفن .

العلم بالتجويد : فرض كفاية  .

العمل بالتجويد : فرض عين على كل مسلم ومسلمه لقول الله " ورتل القرآن ترتيلاً " .


 المبدئ الثالث هو/  ( مَوضُوعه ) : 


والموضوع الذي يبحَثُ فيه علمُ التَّجويد هو: دراسة كلمات القرآن من حيث إعطاءُ الحروف حقَّها ومستحقَّها من الأحكام دون مبالغة في نطق الحرف أو تعسف عند خروجه  .



 المبدئ الرابع هو/  (  فضلُه ) : 


يُعَدُّ علم التَّجويد من أشرف العلوم وأعلاها منزلةً على الإطلاق لأنه يتعلق بأفضل كلام ( القرآن الكريم ) أُونزل على أشرف بشر ( النبي  ) وجاء به أفضل الملائكة ( جبريل عليه السلام ) فأصبح كل من تعلق بذات القران مُشَرف .


 المبدئ الخامس هو/  ( واضعه ) : 


وهنا إتجاهان في حيث من وضع هذا العلم :
 
فمن الناحية الناحية العملية : 
هو [ النبي ﷺ  ] عن طريق تلقِّيه عن [ جبريلَ  u ]  عن [ رب العزة I ] 
ثم أخذه [ الصحابةُ y ] عن رسول الله ﷺ وتلقاه التابعون عن الصحابة، وهكذا إلى أن وصَل إلينا مجوَّدًا متواترًا في كل فترة نُقل فيها.
 
أما الناحية الآخرى وهي العِلمية أو النظرية : 
  
   فقيل:  الخليلُ بن أحمد الفَراهيديُّ .
   وقيل: أبو الأسود الدُّؤَلي .
   وقيل: وضَعه حفصُ بن عمر الدُّوريُّ . 
   وقيل: بل وضعه أئمَّةُ القراءة .

المبدئ السادس هو/  ( نسبه ) : 


يُعد علم التجويد أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآنِ الكريم بل هو أكثرهم تشابك بالقرآن ؛ وذلك لأنَّ الشرعَ هو الذي أتى بأحكامِه. 

 المبدئ السابع هو/  ( إستمداده ) : 


استمد علماء التجويد والقراءة هذا العلم من الطريقه التي جاء بها  جبريلَ u إلى النبي ﷺ وقرء بها النبي ﷺ وتعلمها منه الصحابه y ثم التابعين وأتباع التابعين إلى أن وصل ألينا وهم هل التلاوة والأداء المتصلِ سندُهم بسيدنا رسولِ الله ﷺ .


 المبدئ الثامن هو/  ( أسمه ) :


وأسمه هو : علم التَّجويد.

 المبدئ التاسع هو/  ( مسائله ) :


وتكون مسائله عن طريق البحث في القواعد والأصول والقضايا الكلية التي يندرج تحتها الأحكام ،والتي وضعها أهلُ الأداء وعلماء القراءة.

 نحو: (أحكام المدِّ والقصر، والنون الساكنة، والتَّنوين).

وتوضيح ذالك : أن كل نون ساكنة أتى بعدها حرف الهاء يكون الحكم : ( إظهاراً ) .

فهنا مسألة عامة وحكم عام لكل نون ساكنة بعدها حرف الهاء فنظهر هذه النون حيث ورد ذلك في القرآن كله .


 المبدئ العاشر هو/  ( غايته \ ثمرته ) :


والثمرة التي لابد من تحصيلها في هذا العلم هي: صونُ اللسانِ عن اللحن؛ وهو الميل عن الصواب عند قراءة القرآن الكريم ؛ فصون القارئِ لسانَه عن الخطأ واللحنِ في كتاب الله يضمَنُ له كمالَ الأجر والثوابِ، وتحصُلُ له السعادةُ في الدارينِ.

 

ويكون صون اللسانِ عن اللحنِ في القرآن الكريم بأنمور أربع :

1-  معرفة مخارج الحروف.

2-  معرفة صفاتِها.

3-  معرفة أحكامِ الكلماتِ القرآنية.

4- رياضةُ اللسانِ، وكثرةُ التكرار.



 وقد أبدل بعض العلماء ( نسبه ) ب ( فائدته ) وقالوا عن فائدته :

 
هي : الفوز بالسعادة والرِفعه والقدر العالي بين الناس في الدنيا ، والمنزلة العاليه وكونه بين السفرة الكرام البرره في الآخرة . 

وأما بالنسبة للخلاف الحاصل على حكم التجويد 


 فإن حكم تعلم أحكام التجويد نظريًا فرض كفاية ، وأما تطبيق الأحكام عمليًا عند التلاوة ففرض عين .

 وقد جاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف في أن الاشتغال بعلم التجويد فرض كفاية، أما العمل به، فقد ذهب المتقدمون من علماء القراءات والتجويد إلى أن الأخذ بجميع أصول التجويد واجب يأثم تاركه. لقول الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {المزمل:4}.

والترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف، كما روي عن علي ـ رضي الله عنه-.

 قال ابن الجزري في التمهيد: ولم يقتصر -سبحانه وتعالى- على الأمر بالفعل حتى أكده بمصدره، تعظيمًا لشأنه، وترغيبًا في ثوابه.اهـ.

وكان رأي بعض أهل العلم إلى أن أحكام التجويد: منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، فالواجب منها إخراج الحروف من مخارجها، وألا يبدل حرفًا منها بآخر. فهذا الذي تعلمه واجب، والإخلال به لا يجوز.

 وعلى هذا القول فإن من تعلم أحكام التجويد ولم يطبق الواجب منها عند قراءته للقرآن بها يعتبر آثمًا، وأن من اقتصر على ما يجب منها لا يعتبر آثمًا.


 وإلى اللقاء في مواضيع أخرى إن شاء الله  وأسأل من الله الإخلاص والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كتابة الراجي عفو ربه / محمد سعد صلاح عجوة   


فضلا وليس أمراً نرجوا منكم الإشتراك في المدونه ليصلك كل جديد 




تعديل المشاركة Reactions:
author-img

دار إعداد الأمة ( في كل ما لا يسع المسلم جهله )

المدونه تشمل على كل ما يحتاجه المسلم بوجه عام وطلاب العلم بشكل خاص وفيه من تيسير التجويد والإجازات المتصله إلى أصحابها أسأل الله أن ينفع بنا وبكم ⁦✒️⁩
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة